تلخيص درس تنطيم المجال العالمي في إطار العولمة pdf

 

تلخيص الدرس 2- تنطيم المجال العالمي في إطار العولمة
تمهيد: يعتبر المجال العالمي مجالا شاسعا تنتظم في إطاره العلاقات الاقتصادية وضمنها التجارية بين دول العالم، و تتحكم في معظم هذه العلاقات وفي الفرص التنموية للعولمة دول مهيمنة تسمى دول الشمال وأخرى فقيرة تعبر عنها دول الجنوب مما يزيد من التنمية غير المتكافئة تفاقما بينهما ويخلق اختلالات عدة.
- ما هي عناصر ومعايير تنظيم المجال العالمي؟
- ما المجالات المهيمنة في ظل العولمة؟
- ما هي باقي المجالات العالمية حسب درجة اندماجها في العولمة؟
- ما هي أنواع الترابطات بين المجالات العالمية في إطار العولمة؟
I عناصر تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة والمعايير المتحكمة فيه.
1 - عناصر تنظيم المجال العالمي: ينتظم المجال العالمي في إطار دول غنية ومتطورة هي دول الشمال، ودول فقيرة متخلفة عن التطور هي دول الجنوب. وتتموضع دول العالم في إطار العولمة في مجالات مهيمنة هي الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي واليابان، ومجالات مندمجة مثل بلدان جنوب شرق آسيا كالصين وكوريا الجنوبية، ومجالات في طور الاندماج كدول المغرب العربي ودول مجلس التعاون الخليجي النفطية. وتبقى مجالات أخرى متخلفة كأغلب الدول الإفريقية.
2 – معايير تنظيم المجال العالمي في إطار العولمة: تنتظم دول العالم حول مناطق تسمى بالمراكز وتمثلها الدول المالكة للقوة والثروة وسلطة القرار، مما يمكنها من الهيمنة على محيطها الذي ينعث بالهوامش، وهي إما هوامش تابعة للمراكز أو هوامش مندمجة تتحرك في مدارات حول المراكز ذات الإشعاع القوي.
هذه المنطومة العالمية ذات القطب الثلاثي(الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي واليابان) الذي يمثل المركز بدأ تشكيلها منذ القرن 19، وباقي الدول التي تدور في فلكها (التبعية) تشكل المحيط (الهوامش).
II المجالات المهيمنة في إطار العولمة.
1 – إمتداد المجالات المهيمنة ومؤهلاتها: تتمثل المجالات المهيمنة في الثالوث العالمي (الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي واليابان). وتدور في فلك الولايات المتحدة كندا وأستراليا، وحول اليابان دول جنوب شرق آسيا، وحول الاتحاد الأوربي دول أوربا الشرقية وروسيا. ويعتبر هذا الثالوث القطب المحوري للنظام العالمي الجديد أو ما يسمى بالعولمة.
2 – مظاهر تفوق المجالات المهيمنة على الصعيد العالمي: تتجلى في ارتفاع الناتج الخام ونفقات البحث العلمي وحجم الاستثمارات، وكذلك ارتفاع نسبة المساهمة في التجارة الدولية.
III باقي المجالات العالمية حسب اندماجها في العولمة.
1 – المجالات المندمجة في العولمة والمجالات في طور الإندماج و المجالات المهمشة:
* المجالات المندمجة في العولمة:تنقسم إلى نوعين:
- مجالات مندمجة ومستقلة اقتصاديا: البلدان الصناعية الجديدة ، والقوى الاقتصادية الصاعدة .
- مجالات في طور الاندماج (أومجالات مندمجة تابعة اقتصاديا ): الدول المصدرة للبترول ذات الاقتصاد الريعي، و بعض البلدان النامية كدول المغرب العربي.
* المجالات المهمشة: وهي إما مجالات ذات اقتصاديات هشة " البلدان الأكثر تخلفا في العالم و تتمركز في إفريقيا السوداء مجالات تعاني اضطرابات داخلية في مقدمتها العراق والسودان وأفغانستان.
2 – مقومات اندماج دول الجنوب في العولمة ومعيقاته: تعاني دول الجنوب عدة مشاكل تعوق تطور اقتصادها واندماجها في العولمة مثل الجفاف والمجاعات والحروب الأهلية والكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل. لكن بعض دول الجنوب بحكم أنظمتها السياسية والاقتصادية التابعة لدول الشمال، حققت نوعا من الإندماج المفروض بجعلها مناطق اقتصادية حرة، لا تفرض فيها ضرائب جمركية مثل تايوان وسنغافورة ودبي بالإمارات الخليجية. وبحكم ارتفاع تكاليف اليد العاملة في الدول المتقدمة، أصبحت المناطق الحرة مجالا للإستثمارات الأجنبية لاستغلال اليد العاملة الرخيصة وغزو أسواق حرة.
IV الترابطات بين المجالات العالمية في إطار العولمة.
1 – طبيعة الترابطات بين المجالات العالمية في إطار العولمة: تتمثل في المبادلات التجارية باعتبار العولمة هي إزالة جميع القيود والحواجز الجمركية بين الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للتجارة (O.M.C.). وأهم الترابطات نجدها بين المجالات المهيمنة الممثلة في الثالوث العالمي (الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي واليابان). وساهم في هذه الترابطات إنخفاض تكاليف الاتصال والمواصلات عبر القارات والاستثمارات بالخارج.
2 – الإنعكاسات المترتبة عن اختلال التوازن بين المجالات العالمية: منها تفاقم التباين بين الشمال والجنوب حيث نجد 80 % من ساكنة العالم بالجنوب، ولا تتحكم إلا في 20 % من خيراته، و20 % من ساكنة العالم بالشمال تتحكم في 80 % من ثرواته. ويتزايد عدد سكان الجنوب وتزداد مشاكلهم، في الوقت الذي يتراجع فيه عدد سكان الشمال بفعل الشيخوخة، وتضع دوله قوانين صارمة ضد الهجرة، وتدعو للعولمة أي حرية تنقل البضائع والرساميل، لا حرية تنقل الأشخاص. ./.
خاتمة: يكرس تنظيم المجال العالمي تزايد الفوارق بين دول الشمال ودول الجنوب، هذه الفجوة تكون لصالح الدول الغنية وتظهر هذه الفوارق جلية بين الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط وضفته الجنوبية.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة