تحضير نص هويتنا الثقافية والعولمة ثانية باك pdf

 ملخص شامل ومفصل بالدارجة المغربية على موضوع "العولمة والهوية الثقافية"، مجموع من المصادر لي عندنا. غادي نمشيو نقطة بنقطة باش كلشي يكون واضح ومفهوم.

أولاً: شنو هي بعدا "الهوية الثقافية"؟

الهوية الثقافية هي ببساطة مجموعة ديال الخصايص والسمات لي كتميز واحد الجماعة على خرى. هاد الخصايص كتجمع بزاف ديال الحوايج بحال الدين، اللغة، القيم، الأفكار، والتقاليد لي كيتشاركها أفراد مجتمع معين. هاد الهوية كتخلق من خلال التفاعل ديال الناس بيناتهم ومع المحيط ديالهم على مر التاريخ.

ولكن أهم حاجة خاصك تعرفها هي أن الهوية ماشي شي حاجة جامدة ومسدودة، بالعكس، هي بحال شي كائن حي كيتطور وكيتبدل مع الوقت. وهنا فين كاين الاختلاف فالآراء:

  • كاين لي كيشوف الهوية مرتبطة بالماضي و بالرموز والتقاليد القديمة، وكيعتبرها شي حاجة ثابتة ومقدسة ما خاصهاش تتبدل. هاد النظرة كتأدي للجمود والانغلاق على الذات (التقوقع في الماضي).
  • وكاين لي كيربط الهوية بالحاضر والمستقبل، وبالأحلام ديال الأمة فالتطور وبناء مجتمع حديث فيه الحريات والحقوق. هاد النظرة، لي كيدعمها الكاتب سالم يفوت، كتشوف أن الانفتاح على العالم والانخراط فالعولمة ضروري باش نحققو هاد التقدم.

ثانياً: وشنو هي "العولمة الثقافية"؟

العولمة بصفة عامة هي فاش كيولي التبادل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين العالم كامل ساهل، دائم وشامل. العالم ولا بحال شي "قرية إلكترونية صغيرة" كيسهل التحكم فيها، وهاد الخطة وضعوها الدول المتقدمة.

أما العولمة الثقافية، فهي محاولة باش يتم تعميم ونشر نمط فكري وحضاري واحد، لي هو غالباً الثقافة ديال الدول المهيمنة (بحال الثقافة الأمريكية). هادشي كيتم عن طريق السيطرة ديال "ثقافة الصورة" من خلال وسائل الإعلام الحديثة. الهدف من هادشي هو فرض ثقافة أحادية وهادشي كيهدد بشكل مباشر التعدد والتنوع الثقافي لي هو غنى كبير فالعالم، وكيعتبر وسيلة لتحطيم الخصوصيات الثقافية.

ثالثاً: باش كتنتشر هاد العولمة؟ (الآليات والوسائل)

الوسيلة الأساسية لي كتعتمد عليها العولمة باش تنتشر هي تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة. وهنا كنهضرو على بزاف ديال الحوايج لي ولات جزء من حياتنا اليومية:

  • وسائل الإعلام المرئية بحال التلفزة لي دخلات لكل دار والقنوات الفضائية لي كتبث عبر الأقمار الصناعية.
  • تكنولوجيا الاتصال بحال التليفون المحمول وتطبيقات التواصل الفوري.
  • شبكة الأنترنيت لي ولات كتوفر واحد التدفق هائل ديال المعلومات والمعطيات بلا حدود.
  • الصناعات الثقافية بحال السينما (وكمثال هوليوود فميريكان وبوليوود فالهند)، الموسيقى، المسرح، وحتى الرسوم المتحركة.
  • المطبوعات بجميع أشكالها بحال الجرائد، المجلات والكتب.

هاد الوسائل كاملة خلات الحدود بين الدول تختفي، والزمان والمكان ينضغطو، والعالم يتحول فعلاً لقرية صغيرة. ولكن كاين واحد الفرق كبير (فجوة رقمية) بين دول الشمال لي كتنتج هاد التكنولوجيا، ودول الجنوب لي غير كتستهلكها بدرجات متفاوتة.

رابعاً: كيفاش كتبان لينا العولمة فحياتنا؟ (المظاهر والتجليات)

كنقدرو نشوفو التأثير ديال العولمة الثقافية فبزاف ديال المظاهر:

  • انتشار ثقافة الاستهلاك: العولمة كتهدف باش تشيع "ثقافة الاستهلاك" عوض "ثقافة الإنتاج". ولينا فواحد المجتمع لي القيمة ديال الفرد فيه ولات مرتبطة بشنو كيستهلك.
  • نمط العيش الأمريكي: كنشوفو انتشار ديال "American way of life" لي مبني على المادية، المنفعة والاستهلاك.
  • هيمنة السينما الأمريكية: الأفلام الأمريكية ولات رمز للعولمة وكتعرض فالعالم كامل (مثلاً 99% فاليمن)، وكتنشر معاها القيم والثقافة ديال المجتمع لي نْتَجها.
  • نجوم العصر الجديد: الرموز والقدوة ما بقاوش هوما المفكرين أو العلماء، بل ولاو هوما نجوم السينما، عارضات الأزياء، أبطال الرياضة والعاملين فالإشهار.
  • تسليع الثقافة: الثقافة والفن ولاو كيتعتابرو سلعة كتباع وكتشرى، والتركيز ولا على الربح المادي كتر من الإبداع.
  • هيمنة القيم المادية: كنلاحظو سيادة القيم المادية على حساب القيم الأخلاقية والروحية.

خامساً: شنو هي المخاطر والآراء المختلفة حول هاد العلاقة؟

هنا فين كاين النقاش الكبير. العلاقة بين العولمة والهوية معقدة وفيها بزاف ديال الالتباس.

أ. المخاطر والسلبيات:

  1. الاختراق الثقافي (الغزو الثقافي): هو هجوم رمزي على الثقافات المحلية والوطنية، كيهدد القيم، العادات، التقاليد، اللغة والدين لي كيشكلو هوية أي مجتمع.
  2. ذوبان الخصوصيات الثقافية: كاين خطر كبير أن الخصوصيات لي كتميز كل ثقافة تبدا كتمحى وتذوب وسط الثقافة العالمية المهيمنة.
  3. القضاء على التنوع الثقافي: محاولة فرض ثقافة وحدة كيعني طمس الثقافات الوطنية والقضاء على التنوع لي هو ضروري للعالم.
  4. خلخلة الثقافات الوطنية: بسبب السيطرة ديال قيم المجتمعات الغربية الأكثر تقدماً.

ب. الآراء والمواقف المختلفة:

كاينين تقريبا ثلاثة ديال المواقف الرئيسية من هاد الإشكالية:

  1. موقف الرفض والخوف (نظرية المؤامرة): هاد الموقف كيشوف أن العولمة هي "غزو ثقافي" مخطط ليه باش يخترق الهوية العربية ويدمرها من الداخل ويسيطر على الشعوب ديالها. أصحاب هاد الرأي كيدعيو للانغلاق والتقوقع على الماضي باش نحميو راسنا.
  2. موقف الفرصة والانفتاح (رأي الكاتب سالم يفوت): هاد الموقف كيشوف العكس تماماً. كيعتبر أن الهوية خاصها تكون متطورة ومنفتحة، وأن العولمة ماشي بالضرورة قتل للهوية، بل ممكن تكون "بعث جديد لها بشروط جديدة". هاد الرأي كيدعو للانخراط الإيجابي فالعولمة، يعني نستافدو من المعرفة والعلم لي فيها، ونتواصلو مع الآخر. الهدف هو نعاودو تشكيل هويتنا باش نقدرو نشاركو فالعالم بفعالية، بلا ما نلغيو الخصوصية ديالنا. الخلاصة ديال هاد الموقف هي أنه "لا خطر في أحدهما على الآخر" إذا عرفنا كيفاش نتعاملو مع الوضع.
  3. الموقف الوسطي (الانفتاح الحذر): هاد الموقف كيدعو للانفتاح على العالمية ولكن مع "أخذ الحذر والحيطة". يعني خاصنا نديرو استراتيجيات وخطط ثقافية باش نحصنو الهوية ديالنا ونحافظو على خصوصيتنا. الفكرة هي نختارو من العولمة داكشي لي إيجابي وكيفيدنا، ونرفضو داكشي لي كيهدم القيم والثوابت ديالنا.

إذن، فالنهاية، الإشكالية ماشي هي واش نقبلو العولمة أو نرفضوها، حيت هي ولات واقع مفروض. التحدي الحقيقي هو كيفاش نتعاملو معاها بذكاء، باش نستافدو من الإيجابيات ديالها ونتجنبو السلبيات، ونطورو هويتنا الثقافية بلا ما نلغيو الخصوصية والتميز ديالنا.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

انت في احدث موضوع